مرحبًا بكم فى موقع بيان الإسلام الرد على الافتراءات والشبهات
 بحث متقدم ...   البحث عن

الصفحة الرئيسية

ميثاق الموقع

أخبار الموقع

قضايا الساعة

اسأل خبيراً

خريطة الموقع

من نحن

حقائق الإسلام

المنهج القرآنى لتربية النفس

 

الإصلاح والمداواة قبل العقاب والمجازاة .. حقيقة يقوم عليها منهج القرآن فى تربية النفوس، حيث يركز القرآن على غرس حب الفضائل وبغض الرذائل فى النفوس؛ كي يكون الخير نابعًا من داخل النفس الزكية وليس مفروضًا عليها بقوة من خارجها، فيقظة الضمير وتربية الإحساس بأن الله رقيب علينا أمر أساسي فى تربية القرآن للنفس، ومن الآيات التي نجد فيها هذه الحقيقة قول الله تعالى: (وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ) الملك/13.
وبـهذا حوَّل القرآن مجتمع الهمجية والعدوان إلى مجتمع آمن يأمن فيه الناس على أعراضهم وأموالهم.
وتتأكد لنا هذه الحقيقة حين نتأمل واقع الجريمة والفساد فى عالمنا المعاصر .. هل نجحت المؤسسات العقابية فى السيطرة على الجريمة؟ أم أن الإجرام قد طوَّر من نفسه كى يستطيع الإفلات من العقاب؟
-
فكم من مجرم احتاط لنفسه واحتال لإخفاء معالم جريمته !
-
وكم من جرائم ترتكب فى السرّ لا يصل إليها شرطي ولا قانون !
-
وكم كان للحيل القانونية والتزوير دور فى التحايل على أركان ثبوت الجريمة، وانقلب الحق باطلاً والباطل حقًا!
وفى إطار هذا الجو الملوث نشأت عقليات إجرامية خطيرة، لها مكرها وحيلها ووسائلها فى إخفاء معالم الجريمة، وحتى أولئك الذين لم يفلتوا من العقاب خرجوا من السجون أشد إجرامًا.
وستزداد الجرائم خطورةً وانتشارًا إن لم تُعَالَجْ مصادرها فى النفس كما أمر خالق النفس فى القرآن، وسبحان الله القائل: (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا) الشمس: 7-10.
وهدى القرآن الكريم فى تزكية النفوس لا يصادر الغرائز وإنما يهذبـها ويجعل لها وسائل إشباع من الحلال، كما يربِّى القرآن فى النفس القدرة على التحكم فى المشاعر والسيطرة على الانفعالات الجامحة التى تؤدى إلى ارتكاب الشرور والحماقات.
كما يبث القرآن فى النفس روح الإخاء وحب العطاء، ولا يجعل التفاضل بين الناس بلونٍ أو لغة، وإنما بالعمل الصالح.
فما أحوجنا لأن نفسح المجال لمنهج القرآن فى تربية النفوس: فى بيوتنا ومدارسنا وإعلامنا، كي نحبب الخير إلى أولادنا ونغرسه فى نفوسهم لا أن نفرضه عليهم، وأن نقدم الإصلاح والمداواة على العقاب والمجازاة.
فالتربية القرآنية هى أكرم منهج لأكرم حياة
.

 

وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُولُو الأَلْبَابِ

 


   
   
:الاسم
:البريد الالكتروني

:التعليق

 

سلسلة الحوار الحق


برنامج شواهد الحق


برنامج أجوبة الإيمان


برنامج حقائق وشبهات


برنامج الرد الجميل


مناظرات أحمد ديدات


التوراة والإنجيل والقرآن


حقائق قرآنية


لماذا أسلمت


آيات القرآن ودلائل القدرة


صيحة تحذير


لماذا أسلموا


علماء مسلمون


محمد الرسالة والرسول


محمد المثل الأعلى


 
  
المتواجدون الآن
  3553
إجمالي عدد الزوار
  36760683

الرئيسية

من نحن

ميثاق موقع البيان

خريطة موقع البيان

اقتراحات وشكاوي


أخى المسلم: يمكنك الأستفادة بمحتويات موقع بيان الإسلام لأغراض غير تجارية بشرط الإشارة لرابط الموقع